كيفية البقاء على قيد الحياة اقتصاديًا دون الجنون

تابع بعد الإعلان..

"كيف ننجو من الأزمة الاقتصادية دون أن نصاب بالجنون" هو سؤال يطرحه كثير من الناس.

وبعد كل شيء، هناك أخبار مستمرة عن الأزمات، والتضخم، وارتفاع قيمة الدولار، وأسعار الفائدة المرتفعة... وها نحن هنا نحاول دفع الفواتير والعيش حياة كريمة. إنه لغز حقيقي، أليس كذلك؟

لكن لا تقلق، لأن فهم الاقتصاد لا يجب أن يكون وحشًا ذا سبعة رؤوس.

في الواقع، يمكن تبسيط العديد من الأمور، والأفضل من ذلك، يمكنك استخدام هذه المعرفة لحماية نفسك وحتى النمو ماليًا.

لذا، دعونا نتحدث عن كيفية البقاء على قيد الحياة (وحتى النجاح!) حتى عندما لا يكون الاقتصاد في صالحنا.

تابع بعد الإعلان..

التضخم: الشرير الخفي

إذا كنت تشعر أن أموالك لم تعد تكفيك كما كانت في السابق، فتأكد أن التضخم هو السبب.

في الأساس، هو زيادة أسعار المنتجات التي نستهلكها. المشكلة؟ إن الأجور لا ترتفع دائمًا بنفس المعدل.

ماذا أفعل؟ أولاً، قم بمراقبة أسعار الأشياء التي تشتريها بانتظام. ومن ثم حاول تقليل النفقات غير الضرورية وابحث عن بدائل أكثر اقتصادا.

نقطة أخرى مهمة: إذا كان ذلك ممكنًا، حاول زيادة دخلك، إما من خلال عمل جانبي، أو العمل الحر، أو تعلم مهارة جديدة تساعدك على كسب المزيد.

أسعار الفائدة المرتفعة: عدو عمليات الشراء بالتقسيط

بطاقات الائتمان، والقروض، والتمويل... كل هذه الأمور قد تبدو وكأنها تساعدنا بشكل يومي، ولكن عندما تكون أسعار الفائدة مرتفعة، فإنها قد تتحول إلى فخ.

قد ينتهي الأمر بشراء التقسيط الذي يبدو سهلاً إلى تكلفة أكبر بكثير مما كنت تتخيل.

المجلس الذهبي:تجنب دفع الفائدة قدر الإمكان. إذا كنت تنوي تمويل شيء ما، تأكد من أنك تحتاج إليه حقًا ويمكنك تحمله دون المساس بدخلك.

إذا كان لديك بالفعل ديون متراكمة، فحاول التفاوض على أسعار فائدة أقل أو سدادها في أقرب وقت ممكن.

حماية أموالك من انخفاض قيمتها

قد يبدو ترك الأموال في حساب التوفير آمنًا، لكنه في الواقع طريقة لفقدان القدرة الشرائية بمرور الوقت.

يحدث هذا لأن التضخم يقلل من قيمة المال، والفائدة على المدخرات لا تكون كافية دائمًا للتعويض.

إذا كنت تريد حماية أموالك، فمن المفيد أن تتعلم القليل عن الاستثمار.

يمكن أن تساعدك أدوات الخزانة المباشرة، وشهادات الإيداع (CDBs)، وصناديق المؤشرات (ETFs)، وحتى الأسهم، على تنمية أموالك وعدم فقدان قيمتها بمرور الوقت.

الاقتصاد التشاركي: استخدمه لصالحك

إن إحدى أفضل الطرق للتغلب على الأوقات الصعبة هي الاستفادة من اقتصاد المشاركة. وهذا يعني تقسيم التكاليف والاستخدام الأفضل للموارد المتاحة.

أمثلة؟ شارك في رحلات السيارة، أو استأجر الأدوات، أو حتى قسّم اشتراكات البث مع الأصدقاء.

الفكرة هنا هي إيجاد طرق إبداعية للتوفير دون التضحية بجودة الحياة. فقط من خلال تغيير طريقة استهلاكنا يمكننا تقليل العديد من النفقات!

التخطيط المالي: حليفك الأفضل

إذا كان هناك شيء واحد يساعدك على البقاء في ظل اقتصاد غير مستقر، فهو وجود خطة مالية. لا ينبغي أن يكون الأمر معقدًا: الأساسيات تصنع الفارق.

الأمر المهم هو معرفة مقدار الأموال التي تدخل، ومقدار الأموال التي تخرج، وما الذي يمكن تعديله.

إن إنشاء ميزانية بسيطة وتتبع النفقات يمنع المفاجآت غير السارة ويساعدك على اتخاذ قرارات أفضل.

إذا لم تكن لديك هذه العادة بعد، فمن الأفضل أن تبدأ بها الآن!

تكيف، ولكن لا داعي للذعر

الاقتصاد دوري. هناك أوقات سيئة، ولكن هناك أيضًا مراحل جيدة. والسر هو أن نكون مستعدين للصعود والهبوط.

إن الذين يخططون جيداً لا يتغلبون على الأوقات الصعبة فحسب، بل يستطيعون أيضاً الاستفادة من الفرص عندما تظهر.

لذا، بدلاً من اليأس عند كل خبر سيئ، حاول التركيز على ما يمكنك التحكم فيه: تنظيمك المالي، وعاداتك الإنفاقية، ونهجك الاستثماري.

بالإضافة إلى ذلك، فإن التغييرات الصغيرة اليوم يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا في المستقبل.

قد يتغير الاقتصاد، لكنك أنت المسيطر

لا يهم إذا ارتفع الدولار، أو إذا ارتفعت معدلات التضخم، أو إذا كانت أسعار الفائدة مرتفعة إلى عنان السماء.

في نهاية المطاف، فإن أي شخص يستعد ويفهم أساسيات الاقتصاد يمكنه حماية نفسه وحتى النمو، بغض النظر عن السيناريو.

الشيء الأكثر أهمية هو التصرف. ابدأ بشيء صغير: قلل من النفقات غير الضرورية، وتجنب أسعار الفائدة المرتفعة، واحمِ أموالك، واستمر في التعلم دائمًا.

بهذه الطريقة، سوف تكون قادرًا على البقاء اقتصاديًا دون أن تصاب بالجنون... ومن يدري، ربما يمكنك أيضًا الاستفادة من الفرص التي تظهر على طول الطريق!

—> التمويل العقاري – الدليل الكامل