إذا كان هناك شيء واحد تعلمته مع مرور الوقت، فهو أن ريادة الأعمال تتجاوز مجرد امتلاك فكرة جيدة أو منتج جيد.
ما يصنع الفارق حقًا هو العقلية.
نعم، لأن الجميع يتحدثون عن الاستراتيجيات والتسويق والمبيعات... ولكن قليل من الناس يخبرونك أنه إذا لم تكن عقليتك مستعدة، فلن تعمل أي من هذه الأشياء بشكل جيد.
أعلم أنه عندما نقرر القيام بمشروع ما، تأتي عاصفة من المشاعر. الإثارة، والخوف، والقلق، والشكوك... كلها مختلطة مع بعضها البعض.
وسواء كنت قد بدأت للتو أو لديك بالفعل عمل تجاري قيد التشغيل، فإن العقلية الصحيحة هي التي ستجعلك تستمر خلال الأوقات الصعبة.
لذا دعوني أخبركم ببعض الأشياء التي تعلمتها عن العقلية الريادية والتي يمكن أن تساعدك على رؤية ريادة الأعمال من منظور مختلف.
سوف ترتكب أخطاء (وهذا أمر رائع!)
يخاف كثير من الناس من ارتكاب الأخطاء، وكأن الخطأ شهادة بالفشل. لكن الحقيقة هي أن ارتكاب الأخطاء هو جزء من العملية.
في الواقع، إذا لم ترتكب خطأً أبدًا، فذلك لأنك لم تحاول جاهدًا بعد.
السر هو التعلم من الأخطاء. كل تعثر يعلمك شيئا. وبالإضافة إلى ذلك، فإن كل فشل يظهر لك طريقًا أفضل.
لذلك، بدلاً من الخوف من ارتكاب الأخطاء، ابدأ برؤيتها كجزء من بناء نجاحك.
لا تحتاج إلى معرفة كل شيء قبل أن تبدأ
لقد رأيت العديد من الأشخاص يصابون بالشلل لأنهم يعتقدون أنهم بحاجة إلى إتقان كل شيء تمامًا قبل اتخاذ الخطوة الأولى. هذا فخ كبير!
التعلم الحقيقي يحدث في الممارسة. ستتعلم على طول الطريق وتتكيف مع حدوث الأمور.
كل ما تحتاجه حقًا هو الشجاعة للبدء. ستكتشف الباقي على طول الطريق.
لن يصدقك الجميع (وهذا أمر جيد)
أحد أصعب الأمور في ريادة الأعمال هو التعامل مع آراء الآخرين. سيكون هناك دائمًا شخص يشكك، أو ينتقد، أو يحاول تثبيط عزيمتك.
ولكن هل تعلم ماذا؟ لا تحتاج إلى موافقة أحد لمتابعة طريقك.
من المهم الاستماع إلى التعليقات، بالطبع، ولكن اختر بعناية من تقبل النصيحة منه.
ليس كل من يراجع عملك يعرف حقًا ما يتحدث عنه. لذلك انتبهوا!
الانضباط أهم من الدافع
هل تعرف تلك الأيام التي تستيقظ فيها متحفزًا للغاية وتشعر أنك قادر على مواجهة العالم؟ حسنًا... هذا الشعور لن يدوم إلى الأبد.
ستكون هناك أيام لا ترغب فيها بالعمل، عندما لا تسير الأمور على ما يرام، وعندما تشك في كل شيء.
وهنا يأتي دور الانضباط. إن الدافع أمر عظيم، لكنه يأتي ويذهب.
الانضباط هو ما يبقيك على المسار الصحيح حتى عندما يتلاشى الحماس. إنشاء العادات، وإنشاء روتين، والتزم بنموك.
الخوف لا يختفي أبدًا (ولكن يمكنك أن تتعلم كيف تتعايش معه)
يعد الخوف أحد أكبر العوائق أمام من يريد البدء بمشروع تجاري. الخوف من الفشل، الخوف من عدم كونك جيدًا بما فيه الكفاية، الخوف من خسارة المال.
والحقيقة هي أن الخوف لا يختفي أبدًا بشكل كامل. لكن الفرق بين أولئك الذين يتخذون الإجراء وأولئك الذين يستسلمون يكمن في كيفية تعامل كل شخص مع هذا الخوف.
بدلا من السماح للخوف أن يشلّك، استخدمه كوقود. كلما شعرت بالخوف، اسأل نفسك، "ما هو أسوأ ما يمكن أن يحدث؟"
في كثير من الأحيان سوف تدرك أن أسوأ السيناريوهات ليست مخيفة إلى هذا الحد.
بناء شيء كبير يستغرق وقتا
نحن نعيش في عصر المباشرة. الجميع يريد النجاح السريع، والمال السهل، والنتائج الفورية.
لكن في الواقع، الأمور تحتاج إلى وقت. إن بناء عمل حقيقي يتطلب الصبر والمثابرة والعمل الجاد.
بدلاً من التركيز على الاختصارات، ركز على التقدم. إن الخطوات الصغيرة اليومية ستأخذك إلى أبعد من القفزات الكبيرة التي تتخذها بين الحين والآخر.
ما هو المهم حقًا
في نهاية المطاف، ريادة الأعمال تتعلق بالشجاعة والمثابرة والاستعداد للتعلم كل يوم.
لا يوجد طريق مثالي أو وصفة سحرية. كل رحلة هي فريدة من نوعها، والشيء الأكثر أهمية هو أن نكون مستعدين للتحديات والاستفادة من كل درس.
لذا، سواء كنت بدأت للتو أو كنت بالفعل في اللعبة، تذكر: أن عقليتك هي التي تحدد نجاحك. اعتني بها، عزز أفكارك وتقدم للأمام.
وأنت كيف هي عقليتك اليوم؟ شاركها معي في التعليقات!